تواصل شهرزاد كل يومٍ رحلة البحث عن شهريار ، ذاك الطفل الذي أرضعته الشمس أثدائها ، وعندما حَبَى قليلاً عن طوق الكلمات ، تركته لقيطاً يمضي حافي القلب في أحضان المدينة اليابسة الظلال .
ظلت شهرزاد تجوب شوارع المدينة البائسة ، تتأمل ظلال البيوت القاتمة ، تشاكس بعصاها التجاويف الفارغة ، تحاول قدر بصرها أن لا تقع في الحفر التي تملأ الطرقات .
تحاصرها الأشباح المنبثقة عبر سكون الليل الحالك ، تلمسها بعصاها فتتحول إلى قطعٍ من السكر يذيبها الجائعون في أقداحهم ، يعانقون تفاهاتهم وينامون بسلام .
فجأة سطع برقٌ في سماء المدينة ، وزمجر رعد تردد في حناياه صوت شهريار ، رمت الشوارع تجاعيدها المقيتة ، وتحوّلت عصا شهرزاد إلى غيوم ، ضربت أمطارها خد الأرض المصعّر بعنف ، هكذا لم يكن أمام شهرزاد سوى أن ترتدي طموح فراشة ، وتعانق البرق الصاعق .
القاصة المبدعة غالية الدرعان
ردحذفسبق أن أمتعني قلمك الجميل عبر موقع القصة العربية حد الثمالة ، وهنا وصل بي حدود النشوى.
نصوص باذخة ، وقلم ساحر ، ونفس عميق ...تملكين قلماً نادراً ، إستمري سيدتي في إمتاعنا
ولك جزيل الشكر
دزسلملن الفريج _ عمان
منكم نتعلم دكتور سلمان
ردحذفأشكر مرورك أستاذي ، وأشكر كلماتك الأنيقة التي غمرتني بها ، وأشكر متابعتك ، وكن بالقرب